الكاتب/ المستشار: حسين يوسف المعراج
بسم الله والصلاة والسلام على اشرف خلق الله حبيبي محمد وعلى اله الطاهرين وصحبه اجمعين والتابعين لهم الى يوم الدين
رَبِّ اشْرَحْ لِي صَدْرِي وَيَسِّرْ لِي أَمْرِي وَاحْلُلْ عُقْدَةً مِّن لِّسَانِي يَفْقَهُوا قَوْلِي، سعيد جدا بمشاركتي في هذه المقالة في هذه المجلة الهادفة مع زملائي المميزين ونسأل الله ان نكون مفيدين ونسأله التوفيق.
اخترت موضوع العلامة التجارية الناجحة كأول مقال لي للأهمية الشديدة له في المشاريع القائمة او المشاريع التي يطمح الرواد على تأسيسها وايضا بسبب ان الأغلب مع الأسف يعتقد أن العلامة التجارية هي مجرد شعار او تصاميم مبهره وجاذبة ومنسقة ويدركون أن هذا ماهو الا أصغر جزء في صناعة العلامة التجارية الناجحة وسأذكر لكم عدد من النقاط الاساسية التي يتوجب عملها لبناء علامة تجارية ناجحة.
أولا ؛ تكوين رسالة وشكل مميز واحترافي :
عندما اقول رسالة فيجب ندرك ان الشعار الخاص في المشروع يذكرك برؤية تود الوصول لها او ان تود من خلال الشعار توصيل شيء للجمهور فتذكر ان يكون للشعار معنى ورسالة تهدف لشيء ما وبالتالي بالتأكيد كما تحدثت في السابق عن الجزء الصغير في العلامة التجارية وهو التصميم المبهر والجاذب المنسق سواء بالتصميم الخارجي والداخلي او ادوات المشروع بالكامل فهذا يعزز ولاء العميل ويطمئنه ويجعلك من أهل الثقة والجودة.
ثانياً ؛ البيع الفريد :
نعم فعندما تنفرد بمنتج أو خدمة جديدة لم يسبق لأحد تقديمها فهذا سيصنفك من العلامات التجارية ويلتزم منك التطوير المستمر لهذه السلعة لتكون من العلامات التجارية الناجحة
ثالثاً ؛ القيمة المضافة :
عندما يكون هناك مشاريع متشابه في المنتجات او الخدمات فيتوجب عليك تقديم قيمة مضافة تميزك عن منافسينك وسيصنفك هذا من العلامات التجارية الناجحة، مثال عندما تكون لديك مصبغة وهناك في نفس المنطقة عدة مصابق فتقوم بتقديم امر اضافي وهو وضع البخور بعد الانتهاء من غسيل وكوي الملابس فهذه تعتبر قيمة مضافة وستميزك عن منافسيك وسيتحدث عنك كل المجتمع وستكون علامة تجارية رائدة في هذا المجال.
رابعاً ؛ الاهتمام بالتفاصيل :
أن تهتم بتفاصيل التفاصيل داخل المشروع اعني بها مثلاً ان كنت مطعم فتهتم حتى بنعومة المناديل وجودتها وايضا في بعض الاحيان ستجدون الورقة التي توضع على الطاولة ويضع عليها الأكل تصوروا أن بعض المطاعم العالمية تهتم في جودة هذه الورقة بحيث ان هناك نوع معين تستطيع ان تأكل قطعة من الوجبة بعد ان تسقط على هذه الورقة دون ان تصاب بتسمم لاسمح الله ولكن اغلب المطاعم الغير احترافية تستخدم مجرد ورق عادي فهذه المطاعم بالتأكيد لن تصنف من قبل العلامات التجارية الناجحة.
خامساً ؛ طريقة تغليف المنتج وبيعه :
لنتصور ان ذاهب للسوبر ماركت لشراء حليب وستجد انواع وماركات مختلفة على الرف فبالتأكيد ستنجذب للحليب المميز بطريغة تغليفه المختلفة عن البقية فطريقة التغليف الجاذبة والمختلفة ستجعلك من العلامات التجارية المميزة وايضا ان توجهت لشراء منتج اخر دائما ستنجذب للمنتج صاحب الرف المختلف ويكون المنتج برف خاص فيه وبتصاميمه الخاصة فهذه طريقة بيع مختلفة وهذا مجرد مثال للتضح الرؤيا في بعض الأحيان ابتسامة الموظف عند البيع فهذه طريقة بيع مختلفة ومميزة.
سادساً ؛ الإنتشار في كل مكان :
ربما يعتقد اصحاب المشاريع الصغيرة انهم غير قادرين على الانطلاق في هذه الاستراتيجية وانا اقول بالعكس يمكنكم وبشدة حتى ولو كانت المقدرة المالية صغير فيمكنكم البدء بإحدى السبل التسويقية مثل عمل العاب ورقية عليها الشعار بعدد ممكن ان يكلف ٢٠٠٠ دولار وتوزيعها على التجمعات الشبابية كبداية وهذه بالسنة الاولى وبالامكان زيادة الكمية بالسنة الثانية وهكذا حتى يكبر المشروع وتكبر القدرة المالية تنتشر بأكبر عدد من الوسائل التسويقية فكما نرى ان بعض العلامات الكبرى لاتحتاج الى دعاية ولكن تجدها فكل الوسائل التسويقية فقط لتثبيت الصورة الذهنية عند العميل وتعزيز الولاء وكأنها تقول مازلنا هنا ونحن الاقوى والافضل.
سابعاً ؛ الشخصيات والرموز :
أغلب العلامات التجارية الناجحة لديها شخصيات خاصة في العلامة مثل ماكدونالدز لديها المهرج ومثل اطارات ميشلن لديها الشخصية المنتفخة الهوائية ومثل كنتاكي لديها الرجل العجوز صاحب الخلطة السرية ومثل الكورن فليكس لديه شخصياته العديدة مثل الديك والقرد والنمر فهذه من اساسيات العلامات التجارية الناجحة هناك دائمة شخصية خاصة فيها تتحدث عن رسالتها او جودتها وتمثلها بالدعايات الاعلانية وتستخدمها في الترويج لعلامتها.
ثامناً ؛ القصص :
هناك دائماً قصة نجاح وراء كل علامة تجارية ناجحة وكما قال سيث قودن « التسويق لم يعد عن الاشياء التي تفعلها بل اصبح عن القصة التي ترويها « فماهي قصتك وكيف سترويها وكيف سيرويها عملائك لأصحابهم وهنا يأتي الابداع والمصداقية والشفافية، كن دائماً موجود لعملائك وأخبرهم كيف تسعى وتمر بهذه المصاعب فقط من أجلهم ولإسعادهم.
تاسعاً ؛ حب عميلك :
نعم الحب الصادق لعملائك هو الأهم في الموضوع بأكمله تصوروا اخواني انهم في اليابان يضعون القلم بالعرض في فم الموظف لكي يعتاد على الابتسامة وانا هنا لا اطلب من احد ان يتملق العلاء ولا ان ينافق بل اود ممارسة العمل بهذا الشكل وحتى ان كان تمثيل في البداية حتى يصبح حقيقي الم يقل حبيبنا ورسولنا الكريم لصحابته رضوان الله عليهم « تباكو « اي يعني ان هناك ممارسة على فعل حتى يصبح حقيقي وسأتيكم بمثال على مطعمين منتشرين في العالم ولكن واحد منهم هو من المصنفين عالمياً بعلامة تجارية ناجحة ولها تقييم سوقي عالمي وسأسميه « مطعم ميم « والاخر المنتشر عالمياً وغير مصنف من العلامات التجارية الناجحة سأسميه « مطعم هاء «، وعندما اذهب للطلب من مطعم ميم من خلال خدمة السيارات فأجد استقبال حميم جدا وكأني ادخل في يوم زفافي وعندما اذهب للدفع أجد نفس الترحيب الجميل والصادق واستلم الطلب وانا بكامل سعلدتي ولكن عندما اذهب للمطعم هاء ومن خلال خدمة السيارات سيتم استقبالي بطريقة جافة جدا وسيطلب مني الاستعجال في الطلب حتى لا اتسبب بازدحام وعندما اذهب للشباك الاخر لادفع سيتكرر الاستقبال الجاف وسيقولون لي المبلغ الواجب دفعه دون حتى القاء التحية مع الاسف فهنا نجد فرق كبير بين المطعمين وسنعرف تماما لماذا بعض المطاعم العالمية لايتم تصنيفها من العلامات التجارية الناجحة حيث انهم لايطبقون جميع الاساسيات الخاصة في العلامة التجارية الناجحة ولايهتمون بالجزء الاهم وهو خدمة العملاء.
والخلاصة التي أود اخباركم بها ليست سر بل هو الواقع الآن والتي يجب أن تفعلوه وهو ان لاتبحثون عن عملاء لمنتجاتكم وخدماتكم، بل أوجدو منتجات وخدمات لعملائكم وفي الختام أسأل الله التوفيق لكم وأتمنى ان أرى أعمالكم كبيرة يتحدث عنها العالم اكمل بإذن الله ولا أستغني عن أرائكم حول المقال فهذا سيفيدني شخصياً للاستمرار ولتطوير نفسي وسيكون تحفيز ودعم منكم أحبائي وشكرا لقرائتكم وبارك الله فيكم.