إعداد المهندسة
يمان قطاع
دراسة حول أهمية وإنشاء واستخدام الأنواع المختلفة للوحات الضبط للمتغيرات والصفات المميزة مع شرح عن تحليل مقدرة العملية ومثال عن تطبيقاته الفعلية
المقدمة:
تستخدم الأساليب والأدوات الإحصائية في العديد من المجالات و يعتبر اليابانيون أكثر الناس تطبيقاً لهذه الأدوات و هذا ما أدى إلى نشر المنتجات اليابانية في كل أسواق العالم،ومن هذه الأدوات ما يسمى بلواحات ضبط الجودة.
وفي هذا البحث تم دراسة ضبط الجودة المعتمد على لوحات ضبط الجودة وذلك لمعرفة أنواع التغيرات وتحليل ودراسة هذه التغيرات لمعرفة أسبابها والقيام بحل مشاكل هذه الأسباب وفق طرق محددة سيتم عرضها لاحقاً.
تستعمل هذه اللوحات لتتبع مواصفات المنتج خلال العمليات الإنتاجية التي تجري عليه عندها يمكن معرفة الأسباب المؤدية إلى إنتاج معيب ,وبالتالي يتم اتخاذ إجراءات تصحيحية قبل إنتاج كميات إضافية.
و بذلك يمكن الحكم على العملية الإنتاجية بأنها مستقرة عندما تتأرجح التغيرات بشكل طبيعي ومتوقـّع ,وتكون أسباب التغيّير في هذه الحالة أسباب عشوائية لا يمكن تجنب حدوثها أو التعرّف على أسبابها كما أن مقدارها يكون ضئيل جدا ً وفي الحدود المسموح بها ,و تعتبر العملية الإنتاجية غير مستقرة عندما تكون التغييرات كبيرة وخارج الحدود المسموح بها عندها نقول أن التغييرات غير طبيعية ومن هنا جاءت أهمية هذه الدراسة.
وفي هذا البحث تم إتباع المنهج الوصفي التحليلي والمقارن وذلك وفق المخطط التالي:
أولاً تم إعطاء لمحة عامة عن لوحات الضبط وأهمية استخدامها وتأثيرها على العمليات الإنتاجية.
ثانياً تم عرض أهم أنواع وأسباب التغيرات التي تطرأ على العملية الإنتاجية ثم تم تصنيف لوائح الضبط إلى لوائح الضبط للمتغيرات ولوحات الضبط للخواص مع عرض أنواع كل صنف وطرق إنشاء تلك الأنواع.
ثالثاً تم شرح الارتباط بين لوائح الضبط ومقدرة العملية الإنتاجية وكيف يتم الحكم على مقدرة العملية من خلال إمكانية تحليل مقدرة العملية الإنتاجية عن طريق لوحة الضبط المستخدمة.
رابعاً تم عرض نموذج تطبيقي عملي يوضح طريقة تحليل مقدرة إحدى العمليات الإنتاجية عن طريق لوحات الضبط.
الفصل الأول
1-1أنواع التغيرات التي تطرأ على المنتجات أثناء العمليات الإنتاجية:
1. تغيّر في وحدة المنتج .
2. التغير من منتج إلى منتج آخر في نفس الدفعة الإنتاجية.
3. التغيير من زمن إلى زمن آخر بين المنتجات في أوقات مختلفة من اليوم.
2-1تعود أسباب التغييرات في العمليات إلى:
1. ظروف العملية الإنتاجية .
2. نوعية العمالة.
3. نوعية الخامات .
4. عوامل مثل درجة الحرارة والرطوبة والإضاءة والتي تؤثر على كل من الماكينات والعمال وأجهزة الاختبار .
5. عوامل مثل أسلوب التفتيش وطريقة القياس.
3-1أنواع التغيرات حسب طريقة قياسها:
1- المتغيرات Variables : هي الخصائص التي يمكن تحديدها عن طريق أجهزة القياس مثل : أبعاد المنتج و الأوزان الخ.
2- الخواص Attributes: هي خصائص المنتج و التي لا يمكن تحديدها عن طريق القياسات و إنما بالعد و الحساب مثل : أعداد القطع المعيبة أو الصالحة.
4-1طريقة استخدام لوحات الضبط وإنشاءها:
أولا – تحديد حدود الضبط العملية الإنتاجية:
1. نأخذ عينة من المنتج من خط الإنتاج خلال كل فترة بحيث لا يقل حجم العينة الواحدة عن خمس قطع ولا يقل عدد العينات عن خمسة وعشرون عينة.
2. القيام بعملية القياس على الخاصية المراد تفتيشها و تسجيل البيانات حيث يتم التركيز على الخاصيات أو الصفات التي تؤثر على أداء المنتج أو الصفات التي ينتج عنها مشاكل في الإنتاج أو التكاليف، وهنا يمكن استخدام الطريقة التحليلية لباريتو لتحديد تلك الأولويات.
3. حساب حدود الضبط للخاصية .
ثانيا : مراقبة العملية الإنتاجية :
1. حساب مدى و متوسط كل عينة مع حساب حدود الضبط .
2. رسم لوحة بدائية من البيانات المسجلة.
3. دراسة استقرار العملية الإنتاجية بتحديد النقاط الواقعة خارج حدود الضبط وتحديد أسباب ذلك حيث نتأكد من عدم وجود أسباب غير ملموسة لباقي النقط.
4. يتم استبدال النقطة التي خرجت عن التحكم وتبين أنها تابعة إلى سبب معروف
5. يتم إنشاء لوحة المراجعة من البيانات المسجلة بدون التي تم استبعادها حيث توضح البيانات الجديدة على لوحة المراجعة.
6. يتم اتخاذ الإجراء التصحيحي عند خروج بعض البيانات عن التحكم.
5-1أنواع لوحات الضبط:
1-5-1- لوحات التحكم للمتغيرات(Control Charts for Variables)
نستخدمها عند الحاجة إلى ما يلي:
1. الحاجة إلى معرفة الطرق التي تؤدي إلى تحسين الجودة.
2. الحاجة إلى تحديد كفاءة وقدرات العملية الإنتاجية .
3. إعطاء المعلومات اللازمة لاتخاذ القرارات المتعلقة بمواصفات المنتج التي يمكن تحقيقها وفقاً لقدرات العمليّة الإنتاجيّة.
4. إعطاء معلومات كافية عن العمليّة الإنتاجيّة فيما إذا كان التغيير الحاصل فيها طبيعياً أم أنه يوجد خلل ما في العمليّة الإنتاجيّة.
5. إعطاء معلومات عن منتجات خطوط الإنتاج الحديثة.
ولهذه اللوحات 3 أنواع :
1. لوحة التحكم بالمتوسط لضبط النزعة المركزية للعملية الإنتاجية حيث تسمح هذه الخريطة بدراسة تغير القيم المتوسطة في العملية الإنتاجية على فترات الإنتاج.
وهنا يجب أن نعلم أن حدود المواصفة هي الحدود المسموحة لصفة الجودة أما حدود الضبط فهي تستخدم لمعرفة التغير أو الاختلاف في صفة الجودة ما بين العينات المأخوذة وهي مرتبطة بالآلة المستخدمة للإنتاج.
2. لوحة التحكم بالمدى لمراقبة التشتت لبيانات قياس العينات المأخوذة من المنتج خلال العملية الإنتاجية.
3. خرائط التحكم للانحراف المعياري لمراقبة تغييرات الانحرافات المعيارية لبيانات قياس العينات المأخوذة من المنتج خلال العملية الإنتاجية وهي مقياس أكثر دقة من التشتت تستخدم عندما تكون .
كيف نختار العينة بشكل عشوائي وكيف يتم تحديد حجمها؟
بشكل عام يجب أن تكون العينات المأخوذة متجانسة أي مكوناتها متشابهة بقدر الإمكان
هناك طريقتين:
1. أخذ العيّنات من المنتجات التي تم إنتاجها في أوقات متقاربة بشكل عشوائي عندها من الممكن نسب العينة لزمن محدد وبالتالي يسهل التعرّف عل أسباب الانحرافات إن وجدت.
2. أخذ العينات من المنتجات التي تم ّ إنتاجها على فترة زمنية بشكل عشوائي وهذا يعطي صورة أوضح وأدق عن الجودة .
وعند تحديد حجم العينة يجب مراعاة ما يلي:
1-كلّما زاد حجم العينة كلما اقتربت حدود التحكم من خط الوسط وهذا يؤدي إلى زيادة تكاليف التفتيش للعينة الواحدة
2-عند استخدام الفحوص التدميرية يجب أخذ عينة حجمها من 2إلى 3على الأكثر
3- لسهولة العمليات الحسابية تستخدم عينة حجمها n= 5 في التطبيقات الصناعية
4-تم التوصل إلى أن التوزيع الاحتمالي لوسط العينات يكون طبيعيا ً لحجم عينات n=4 أو أكثر حتـّى لو كان مجتمع العينات غير طبيعي
5-عندما يزيد حجم العينة عن 10 فإنه ينصح باستخدام خريطة الانحراف المعياري بدلا ً من خريطة المدى R وذلك لمراقبة التشتت.
تحديد حدود الضبط
أكمل باقى المقال معنا بالعدد الثامن لعالم الجودة