في إطار جهود منظمة العمل الدولية لرفع الوعي بشأن كيفية جعل مكان العمل آمنا وصحيا، علاوة على تعزيز تطبيق الإستراتيجية العالمية للمنظمة بشأن السلامة والصحة المهنيتين، تحتفل منظمة العمل الدولية باليوم العالمي للسلامة والصحة المهنية، والذي يأتي يوم 28 من شهر أبريل من كل عام.
يركز اليوم العالمي للسلامة والصحة المهنيتين هذا العام على “تعزيز السلامة والصحة المهنيتين في الاقتصاد الأخضر”، فالسلامة والصحة المهنيتين هما جزء لا يتجزأ من تعزيز الوظائف الخضراء والاقتصاد الأكثر اخضرارا لتحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية المستدامة بيئيا.
وفي هذا الصدد، أكد الدكتور يوسف القريوتي مدير مكتب منظمة العمل الدولية في مصر وشمال أفريقيا على أن دمج السلامة والصحة المهنيتين في السياسات العامة للوظائف الخضراء يعني دمج تقييم المخاطر والتدابير الإدارية في تحليل الدورة الحياتية لجميع الوظائف الخضراء.
وأضاف أنه ينبغي أن تدمج الوظيفة الخضراء الفعلية السلامة والصحة في سياسات التصميم، والمشتريات، والعمليات، والصيانة، وتوفير الموارد وإعادة التدوير، ونظم إصدار الشهادات ومعايير الصحة والسلامة المهنيتين.
كما أوضح القريوتي أن السلامة والصحة المهنية تمثل أولوية مطلقة لنشاط منظمة العمل الدولية، ولا سيما مع تكرار الحوادث على مدى الشهور الأخيرة في عدد من محافظات مصر؛ والتي تبرز الحاجة الملحة للاهتمام بالأمن الصناعي وإجراءات السلامة والصحة المهنية في مصر.
ومن جانبه أكد السيد/ كلود لوازيل خبير السلامة والصحة المهنية بمنظمة العمل الدولية على أنه هناك العديد من الجهود التي تتبناها منظمة العمل الدولية- في الفترة الحالية- من شأنها تعزيز خدمات السلامة والصحة المهنية ولا سيما في هذه المرحلة الانتقالية التي تمر بها مصر، منها على سبيل المثال: تعزيز القدرات التنظيمية والتقنية للسلامة والصحة المهنية لدى المؤسسات والجهات المعنية، علاوة على وضع برنامج وطني لتحسين السلامة والصحة المهنيتين في أماكن العمل بمصر بالإضافة إلى برامج العمل لكل قطاع على حدا في المجالات ذات الأولوية كقطاع البناء والزراعة.
وفي سياق متصل، يمكننا الإشارة إلى ورشة العمل القومية لتحديث جدول الأمراض المهنية في مصر، والتي تم تنفيذها مؤخرا بالتنسيق مع المركز القومي لدراسات السلامة والصحة المهنية وتأمين بيئة العمل، والجمعية المصرية لطب الصناعات والتي يكمن الهدف الرئيسي منها في تحديث الجدول المصري للأمراض المهنية، علاوة على تبادل الخبرات والآراء لمواجهة تحديات التطور للارتقاء بأساليب الصحة والسلامة المهنية في بيئة صحية وآمنة، وتحديد الأولويات والمتطلبات لدعم زيادة وكفاءة المؤسسات المعنية.
جدير بالذكر أنه تحتفل منظمة العمل الدولية- منذ 2003 – بهذا اليوم العالمي، مشددة على الوقاية من الحوادث والأمراض في مكان العمل، مستفيدة من قواها التقليدية في العملية الثلاثية (بين الحكومات والمنظمات الممثلة للعمال والمنظمات الممثلة لأصحاب العمل) والحوار الاجتماعي، كما أن يوم 28 /أبريل هو اليوم الذي اتخذته الحركة النقابية في العالم لإحياء ذكرى ضحايا الحوادث والأمراض المهنية.
نقلا عن موقع أخبار مصر
الخميس 10/5/2012