ازدادت في الأونة الاخيرة حوادث “تسرب النفط” على جميع السواحل العالمية .. فانتشر مصطلح التسرب النفطي في العديد من وسائل الاعلام المرئية والمقروئة ويعرف التسرب النفطي أو OIL SPILL بأنه ” اطلاق السوائل الهيدروكربونية البترولية في البيئة ” والشائع تعريف التسرب النفطي بأنه ” انسكابات النفط عن طريق الخطـأ في البحار أو المحيطـات او المياه الساحلية”
والنفط هو “مجموعة متنوعة من المواد، بما فيها النفط الخاموالمنتجات النفطية المكررةمثل البنزينووقود الديزل.. أو خزانات وقود السفن، بما فيها النفايات النفطية”.
وتسبب تلك الانسكابات تأثيرا شديد الضرر على جميع العناصر البيئية .. حيث يتغلل النفط في ريشالطيور ويفكك تركيبة الريشة ذاتها ، ويحد من قدرتها العازلة، مما يجعل الطيور ضعيفة لتقلبات درجة الحرارة ويقلل قدرتها على العوم في المياه ، كما أنه يضعف قدرتها على الطيران، مما يجعل من الصعب أو المستحيل ان تبحث عن الطعامأو ان تهرب من مفترسيها. وعندما تحاول الطيور تنظيف ريشها بمنقارهافان النفط يدخل إلى جسمها مما يسبب تلفا في الكلى، وتعطيل وظيفة الكبدوتهيج الجهاز الهضمي.. ومعظم هذه الطيور تموت إذا لم يتدخل البشر لانقاذها.
و أكبر حادثة للتسرب النفطي في البحر ما حدث في النصف الثاني من يناير عام 1991عندما قام الجيش العراقي إبان الاحتلال العراقي للكويتبسكب النفط الكويتي في مياه الخليج العربيبمعدل يومي يقدر ب6000 برميل . . مما شكل بقعة نفطية غطت معظم سواحل الكويتوالمملكة العربية السعوديةوالبحرينوقطر.
ويمتليء التاريخ بالعديد من حوادث تسرب النفط التي أثرت تأثيرا خطيرا على البيئة ومنها :
· يونيو 1979:حدوث تسرب في بئرIxtoc للنفط والذي يقع في خليج المكسيك حيث وصل كمية النفط المتسرب إلى 140مليون جالون ( 530 مليون لتر) .
· مارس 1989: انسكاب النفط من الناقلة أكسونفالدزحيث سكب ما يقرب من 38800 طنمن النفط الخام في ولاية الاسكا الأمريكية وتسببفي مقتل مالا يقل عن 34 ألف طائر بحري و 10 آلاف ثعلب بحري و 16 حــوتا.
· 1967: تحطم الناقلة توري كانيون في جزر سيلي بالمملكة المتحدة (بريطانيا )مما أدى إلى تسرب 500000برميلمن النفط الخام في السواحل الشمالية الشرقية من المحيط الأطلنطي مما أدى إلى تأثر جميع السواحل البريطانية والفرنسية والاسبانية .
· ديسمبر 1999: تحطم الناقلة المالطية اريكا بالقرب من الشواطئ الفرنسية إثر عواصف بحرية تعرضتلها وقد جرفت المياه ما يقارب 105 ألف برميل (20 ألف طن ) من النفط نحو الشواطئ الفرنسية .